العمارة السريالية!!
..............................................................................................
لم يحدد الى الان الحد الفاصل لتعريف السريالية!,
لكن,
وفقا للتعريف السابق والذي يقول
ان السريالية هي
وضع عناصر مالوفة في مواقع غير مالوفة.
فان وضع الاشجار فوق سطوح الابنية
هي ايضا "سريالية"
او "عمارة سريالية"
اذا ما خصصت للعمارة تحديدا !!.
لكن هل "حدائق السطوح" هي عمارة سريالية فعلا؟!!.
بالطبع,
ليس كل حدائق السطوح هي "عمارة سريالية",
وهذا يجرنا للحديث عن تعريف السريالية اصلا القائل بانها
عناصر مالوفة في مواقع غير مالوفة.
فلكي يكون التعريف دقيقا يجب ان تكون السريالية :
هي وضع عناصر مالوفة في مواقع غير مالوفة بطريقة غير متوقعة!.
فوضع الشجرة فوق سطح ناطحة السحاب
قد اصبح مشهدا مالوفا ,
وهو لا يعطي اي انطباع بالسريالية ولا حتى بالخيالية "الفنتازية"!,
لكن ماذا لو وضعنا شجرة صنوبر عملاقة فوق قمة ناطحة السحاب تلك؟!
بالتاكيد سوف يكون المشهد اكثر اثارة!,
وسيكون اكثر سريالية لو قلبنا الصورة ,
فوضعنا ناطحة السحاب فوق شجرة الصنوبر وليس العكس!!.
وسيكون اكثر سريالية وغرابة عندنا نضع ناطحة السحاب فوق برعم زهرة صغيرة!!.
اما لو وضعنا تلك الشجرة فوق احدى القباب ما بين الهلال والنجمة,
فسوف يكون اكثر تراثية,
وسيكون تراثيا اكثر لو كانت تلك الشجرة عبارة عن
نخلة باسقة ثبت الهلال في قمتها بين السعة والسعفة!.
لكن ماذا لو وضعنا شجرة صنوبر عملاقة فوق قمة ناطحة السحاب تلك؟!
بالتاكيد سوف يكون المشهد اكثر اثارة!,
وسيكون اكثر سريالية لو قلبنا الصورة ,
فوضعنا ناطحة السحاب فوق شجرة الصنوبر وليس العكس!!.
وسيكون اكثر سريالية وغرابة عندنا نضع ناطحة السحاب فوق برعم زهرة صغيرة!!.
اما لو وضعنا تلك الشجرة فوق احدى القباب ما بين الهلال والنجمة,
فسوف يكون اكثر تراثية,
وسيكون تراثيا اكثر لو كانت تلك الشجرة عبارة عن
نخلة باسقة ثبت الهلال في قمتها بين السعة والسعفة!.
.........................................
ربما كانت اعمال المهندس المعماري
"انتونيو كاودي"
هي الاكثر قربا لوصف
"العمارة السريالية"
ليس فقط لانها الاعمال الاكثر انفصالا عن سياق الواقع المعماري قديما وحديثا,
بل لانها تطبق تعريف السريالية بمهارة فائقة.
فاشد ما يثير الدهشة في اعمال "كاودي"
ليس فقط "خياليتها" التي تشعرك وانك في احد قصص الخيال العلمي!,
ولا تطبيقه لمبدا "انسياب" و"تميع" المواد الصلبة,
كتميع الشبابيك وظهورها وكانها تتكيء على العتبة اكثر من كونها تسندها!!
ولا تميع السقوف حتى وكانها تقطر على الساكنين اكثر وتنسال عليهم!!,
ولا تطبيقه لمبدا "انسياب" و"تميع" المواد الصلبة,
كتميع الشبابيك وظهورها وكانها تتكيء على العتبة اكثر من كونها تسندها!!
ولا تميع السقوف حتى وكانها تقطر على الساكنين اكثر وتنسال عليهم!!,
وانما لتعمده في وضع
"العناصر المالوفة في مواقع غير مالوفة وبطريقة غير متوقعة"!! .
ورغم ان كاودي كان قد سبق ظهور المدرسة السريالية بعشرات السنين,
الا ان انتماءه لها يبدو قد تم باثر رجعي!!
خصوصا عندما نعلم بان مؤسس السريالية في الرسم "سلفادور دالي"
ينتمي لنفس الارض التي انتمى اليها "كاودي "
الا وهي "اسبانيا"!!.
نماذج من "سريليات" المعماري "انتونيو كاودي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق